عن عرب سايت

سفير يغازل منتخبي النواصر ويشيد بالمنجزات المحققة بالإقليم

سفير يغازل منتخبي النواصر ويشيد بالمنجزات المحققة بالإقليم

14:37 - الأحد 10 يناير 2016.
أجمع رؤساء الجماعات المحلية لإقليم النواصر، أن هذه الأخيرة، لازالت تتقاسم نفس المشاكل والاكراهات، المرتبطة أساسا بالخدمات الاجتماعية في مجالات النقل الحضري، والبنيات التحتية، والتطهير السائل، والصحة، والتعليم، مطالبين والي الدارالبيضاء – سطات، ورئيس الجهة، خلال تدخلهم على هامش، فعاليات الملتقى الجهوي الثامن والأخير الذي نظمته ولاية ومجلس الجهة، بضرورة التدخل، والعمل على مساعدة الجماعات الترابية لهذا الإقليم، وهي بلديات دار بوعزة، وبوسكورة، والنواصر، وجماعتي أولاد صالح وأولاد عزوز، قصد التغلب على تلك المشاكل، لجعلها قادرة على الاندماج في مخطط التنمية، ومواكبته، تماشيا مع تنزيل نظام الجهوية المتقدمة. كما أشاد عدد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين على أن المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، تشكل حدثا تاريخيا أعطي دينامية قوية للتنمية بالمنطقة ويفتح آفاق واعدة بها. وقال خالد سفير والي جهة الدار البيضاء –سطات خلال ترأسه الملتقى الجهوي الثامن بالنواصر المنظم تحت شعار " مشاريع تنموية من أجل تطوير المؤهلات، والرفع من ظروف عيش الساكنة " الذي يأتي في إطار سلسلة الملتقيات الجهوية المبرمجة بتراب جهة الدار البيضاء سطات لإعداد مخطط التنموي الجهوي، والذي احتضنته عمالة إقليم النواصر يوم الجمعة 8 يناير 2015 بحضور والي الجهة، والسيد رئيس الجهة، والسيد عامل إقليم النواصر، و رئيس المجلس الإقليمي، والسيدات والسادة نواب وأعضاء مجلس الجهة، ورؤساء المجالس والجماعات الترابية بالإقليم، وممثلي القطاعات الإقتصادية بشقيها العام والخاص، و فعاليات المجتمع المدني، وبعض ممثلي الهيآت النقابية والإعلامية، (قال) إن الهدف من عقد هذه اللقاءات، يروم الإنصات إلى نبض مختلف الفعاليات المحلية من منتخبين، ومقاولين، ومنتخبين، وغيرهم، لتشخيص أهم المشاكل التي يعانون منها على المستوى المحلي، وكذا تبادل الأفكار لبلورة أفكار قادرة على المساهمة في تنمية الجهة، مؤكدا أن مخطط تنمية الدارالبيضاء للفترة الممتدة ما بين عام 2015 و2020، رصد لها مبلغ مالي يفوق 33 مليار درهم ، كما أشاد السيد الوالي بالمجهودات المبذولة من طرف منتخبي الإقليم بعيدا عن المزايدات السياسية. من جانبه، أوضح مصطفى الباكوري رئيس الجهة، أن هذا اللقاء التواصلي، يعتبر الأخير ضمن سلسلة المشاورات، وتبادل المقترحات التي فتحها مكتب الجهة، معتبرا ذلك بكونه مساهمة في صياغة سياسات ذات بعد جهوي، مذكرا بأن القطاع الفلاحي بالجهة، أصبح الآن قطاعا وازنا، لكونه يمثل نسبة 12 في
المائة من الفلاحة الوطنية، مبرزا أن تفعيل الجهوية المتقدمة، يقتضي تثمين العلاقة بين المنتخبين والمستثمرين، خدمة للتنمية الجهوية.
أما عبدالعزيز الجدعي، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إقليم النواصر، فقد أكد خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذا اللقاء التواصلي، يعتبر فرصة للوقوف عن قرب على الإمكانيات، والمؤهلات التي يتوفر عليها الإقليم، واتجاه مسار التنمية الذي يعرفه، بحكم أنه من أهم مكونات المجال الترابي لجهة الدارالبيضاء – سطات، على اعتبار أنه يتوفر على أكبر بوابة للمغرب، المتمثلة في وجود مطار محمد الخامس الدولي على ترابه، إلى جانب غابة بوسكورة التي تعتبر متنفسا بيئيا لمدينة الدارالبيضاء، وأيضا احتضان الإقليم لمناطق صناعية مهمة ومتنوعة.
وأضاف رئيس المجلس، أنه نتيجة لهذه المؤهلات، عرف الإقليم الكثير من المتغيرات، ساهمت في تطوره، من خلال تمكنه من جلب للعديد من المشاريع الاستثمارية، وأقطاب عمرانية على غرار مدينة الرحمة، والنصر، والمدينة الخضراء، مما ساهم في رفع وتيرة النمو الديموغرافي، مشددا في السياق ذاته، على أن هذا التطور، أصبحت الآن، تقابله مجموعة من الانتظارات والتحديات التي ينبغي على الجميع، البحث عن سبل رفعها من أجل تحقيق تنمية مستدامة تتماشى مع سياسة نظام الجهوية الموسعة.
وفي سياق متصل بأشغال هذا اللقاء، استعرض لهبيل الخطيب، عامل عمالة إقليم النواصر، عبر شريط فيديو، المخطط التنموي للإقليم، حيث قدم معطيات عامة عن المنجزات، والاكراهات، قبل أن يتطرق إلى المحاور الأساسية لهذا المخطط، والمتمثلة في التطور العمراني، والمؤهلات الاقتصادية، والبنيات التحتية، والقطاع الاجتماعي، والأنشطة الترفيهية، والرياضية، والرهانات، ثم حاجيات الإقليم.
مبرزا أن المقاربة التنموية الشمولية التي اعتمدتها السلطات الإقليمية للمشاريع المبرمجة لمواجهة الإكراهات البنيوية والهيكلية التي عاشتها لم تكن إعتباطية، سيما وأن هذا التوجه يروم رد الاعتبار للإقليم من خلال إدماجه في النسيج الاقتصادي الجهوي والوطني، وذلك بالنظر للتطور العمراني والديموغرافي السريع من خلال إحداث ثلاث أقطاب حضرية جديدة ( مدينة الرحمة، ومدينة النصر ، ثم المدينة الخضراء)، و موقعه الاستراتيجي وتوفره على اكبر مطار بالمغرب، فضلا عن إحداث 8 مناطق صناعية منها 5 من الجيل الجديد، بفرص شغل تصل إلى 80000 منصب شغل محدث مرتقب .
ناهيك يضيف العامل، عن الأوراش والبرامج الكبيرة التي شملت مختلف المجالات خصوصا تلك المتعلقة بالتأهيل الحضري للإقليم ، وكذا القطاع الفلاحي والثقافي والطرق والكهربة القروية.
لهبيل الخطيب، أوضح أن التطور الملحوظ على جميع المستويات، لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهود السلطات الإقليمية والمنتخبين اللذين لم تدخرا جهدا في المساهمة بشكل قوي في سد الخصاص الذي يعاني منه الإقليم، سيما و أنها توفر شروط ملائمة لاندماج اقتصادي وجهوي متقدم. مستشهدا بأن الأرقام وحدها تتحدث عن هذه الطفرة النوعية التي يشهدها إقليم النواصر على جميع المستويات، وأهميته البالغة ومساهمته الفعالة في نسيج الاقتصاد الوطني، حيث تأكد إحصائيات رسمية حسب العرض الذي ألقاه عامل النواصر، أن نسبة النمو الديموغرافي تصل إلى 6،24 في المائة مقارنة مع المعدل الوطني( 1،25 في المائة) بنسبة التمدن بلغت 83،39 في المائة مقارنة مع المعدل الوطني ( 60،3 في المائة)، أما نسبة الفقر بالاقليم وصلت 4،8 في حين المعدل الوطني هو 8،9 في المائة، فضلا عن معدل النشاط هو 46،2 في المائة مقارنة مع المعدل الوطني 48 في المائة. أما نسبة البطالة فهي 10،3 في المائة والمعدل الوطني 9،9في المائة.
هذه المعطيات، شكلت حافزا قويا لتشجيع السكان على الاستقرار، من خلال النهوض بالأنشطة المدرة للدخل كما يتبين من خلال الحصيلة الإجابية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم منذ إنتطلاقها سنة 2005 إذ بلغ عدد المشاريع 415 مشروع و عملية، بغلاف مالي إجمالي يقارب 294 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 183 مليون درهم لفائدة ما يناهز60 ألف مستفيد، همت جميع القطاعات الحيوية التربوية و الصحية و الاجتماعية وكذا الاقتصادية.
فعلى مستوى قطاع الصحة، فقد عرف تطورا ملحوظا حيث تم احداث وبرمجة 41 مركز صحي منها 25 في إطار الشراكة مع القطاع الخاص. ورغم ذلك يسجل الاقليم خصاص في الموارد البشرية إذ تظهر المؤشرات أن هناك طبيب لكل 4389 نسمة مقابل 1630 على الصعيد الوطني و ممرض لكل 3177 نسمة مقابل 1109 على الصعيد الوطني.
ولمواكبة التطور العمراني المتسارع، تم إحداث 50 مؤسسة تعليمية خلال الأربع سنوات الاخيرة في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، من بين 150 مؤسسة تمثل نسبة 40 في المائة من مجموع المؤسسات التعليمية العاملة بالإقليم. هذا إلى جانب النقل المدرسي للحد من الهدر، حيث تم توفير 42 حافلة تؤمن النقل لما يزيد على 3683 تلميذ. فضلا عن مبادرة مليون محفظة التي استفاد منهاما يربو على 36911 مستفيد.
وعلاقة بقطاع التعليم، فقد شكل التكوين المهني أيضا احد أولويات عمالة إقليم النواصر بخلق المعهد المتخصص في مهن معدات الطائرات ولوجستيك المطارات النواصر، ومركز التكوين المهني في حرف البناء الرحمة، ثم المركز-السوسيو تربوي لإدماج الشباب. ناهيك عن اكاديمية محمد السادس للطيران المدني_ جامعة مونديابوليس اللتين تدخلان في خانة التعليم العالي.
ومن المؤهلات الاقتصادية لإقليم النواصر: الصناعة، حيث يحتضن الاقليم 8 مناطق صناعية تستجيب لحاجيات المستثمرين في شتى المجالات من أجل مواكبة النشاط الاقتصادي للجهة وترجمة الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي بهدف إحداث صناعة حديثة قادرة على المنافسة. وفي هذا السياق، يعرف قطاع صناعة الطيران تطورا متصاعدا خلال العقد الاخير من خلال إحداث 100 وحدة صناعية وخلق أكثر من 10آلاف منصب شغل بحجم صادرات يفوق أكثر من مليار دولار تشكل نسبة نمو سنوي تصل إلى 17 في المائة. ما زالت الفلاحة بإقليم النواصر تشكل رافدا أساسيا في التنمية المحلية، حيث تهيمن زراعة الحبوب على مجموع المساحات الفلاحية ( 10870 هكتلر) من أصل 30 ألأف هكتار، كما يشكل الغطاء الغابوي 1910 هكتار.
وهنا لابد من الإشارة أن إقليم النواصر حاز على العديد من الجوائز الوطنية والدولية في صنف أحسن منتوج في البيض، والحليب، واللحوم الحمراء والبيضاء، في المعارض الدولية للفلاحة خاصة المعرض الدولي لمكناس.
هذا إلى جانب توفره على ميناء للصيد البحري الذي يشغل حوالي 300 بحار في 100قارب تقديرا، مع التذكير بوجود مشروع لخلق قرية للصيد البحري لتنظيم الصيادين. وعلى المستوى السياحي، نسجل أن المنطقة تزخر بساحل شاطيء يمتد على 20 كلم ، يشكل قبلة للسياح المغاربة والاجانب، أثثته بروز مشاريع تنموية سياحية تراعي الخصوصيات المحلية، وغابة بوسكورة ونوادي رياضية ترفيهية وفنادق فضلا عن دور الضيافة ومجمعات سياحية. ولعل المشاريع الاجتماعية والتربوية والرياضية ومؤسسات الخدمات الاجتماعية المنجزة، ستتمخض عنه نتائج إيجابية على مستوى تكوين وتأهيل المرأة وتقوية الكفاءات لدى الشباب وإدماجهم وتشجيعهم على التمدرس بالعالم القروي على وجه الخصوص.
إن هذه البرامج التنموية خصوصا تلك المتعلقة بتأهيل إقليم النواصر، ستحدث تحولا عميقا في المظهر العمراني للمدينة، كما تحمل معاني ودلالات سياسية عميقة، من حيث توجهها لاستنهاض والعناية بالموارد البشرية، علاوة على انها ستعطي دينامية جديدة وترسم آفاقا تنموية واعدة بهذا الإقليم عامة . لا يختلف اثنان في كون التناغم والتفاهم الحاصل بين السلطات المحلية وعلى رأسها لهبيل الخطيب عامل إقليم النواصر والمنتخبين له انعكاس إيجابي على الحركة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة التي شهدت انتعاشا ملحوظا . نتيجة التدابير المتخذة والأنشطة المبرمجة الخاصة بالنهوض بهذه المنطقة، شكلت مرتكزات أساسية في عامل الاندماج والانخراط في مسلسل التنمية، وبالتالي تنشيط حركة التمدين بالإقليم
شاركها في جوجل+

عن يونس الحضراني

0 التعليقات:

إرسال تعليق